تتطلب جودة الحياة ا لمدرسية
اعتماد خطة تواصلية هادفة تيسر الإعلام والتفاعل داخليا وخارجيا، وتقوي انخراط
المتعلمين والعاملين بالمؤسسة والشركاء. ويمكن الاستئناس بالمضامين المقترحة بعده
لإعداد خطة لتفعيل أدوار التواصل باعتباره دعامة أساسية للحياة المدرسية ومشاريع
تحسين جودتها.
1.
مفهوم التواصل
-
عملية تبادل المعلومات والأفكار والتوجيهات من شخص لآخر
أو من مجموعة لأخرى، وهي عملية تحدث التفاعل بين الأفراد والمجموعات داخل المدرسة
وبين المدرسة وشركائها؛
-
عملية حيوية في الإعلام والتعبئة والتأثير والإقناع
واتخاد القرار الذي يتطلب توافر كافة المعلومات الممكنة عن الاحتمالات المختلفة
وآثارها ليكون قرارا رشيدا؛
-
دعامة لمختلف مكونات الحياة المدرسية ومشاريعها، وركيزة
لعمليات التدبير من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق ومراقبة وتنشيط وتقويم وتتبع.
2.
وظائف التواصل وأدواره في تفعيل الحياة
المدرسية ومشاريعها
-
يتيح تبادل الأخبار والآراء بين كافة المعنيين بالحياة
المدرسية والمساهمين في مشاريعها؛
-
يخلق تفاعلا وتعاونا وتنسيقا بين مختلف مجالس المؤسسة
وفرق العمل المحدثة بها؛
-
يخدم إشعاع المؤسسية والعلاقات مع الشركاء والانفتاح على
المحيط؛
-
يتيح إرساء الشفافية وحسن تدبير الحياة المدرسية
ومشاريعها؛
-
ينمي التفاعل مع شركاء المدرسة من آباء وأمهات، وسلطات،
وجماعات محلية، وجمعيات المجتمع المدني، وفاعليين اجتماعيين واقتصاديين؛
-
يضمن الإخبار بالمراحل والعمليات المنجزة، ويمكن من تقويمها
والحصول على تغذية راجعة؛
-
يضمن إشراك الأطراف المعنية في اتخاد القرار وتوزيع
الأدوار؛
-
يساعد إعلاميا على إبراز منظور الحياة المدرسية ومشاريعها،
ويقوي من حظوظ نجاحها.
3.
وسائط التواصل وقنواته في المؤسسة
-
مجالس المؤسسة: مجالس رسمية محدثة باعتبارها آليات
لتدبير المؤسسة برئاسة المدير، ويسند لها المرسوم 27 أدورارا هامة في تدبير والمشاركة
في اتخاد القرارات بكيفية تشاركية؛
-
الاجتماعات الدورية للمجالس: وسيلة أساسية للإشراف
الإداري والتفكير التعاوني البناء وتبادل الأفكار والآراء والإخبار بالمراحل
والعمليات المنجزة، ووضع الخطط والبرامج والإطلاع على سير أنشطة الحياة المدرسية
ومشاريعها، والحصول على التغذية الراجعة؛
-
فرق العمل واللجان: مجموعات عمل تشكلها المؤسسة أو مجلس
التدبير أو المجالس الأخرى للقيام بعمل أو أعمال معينة، وغالبا ما تستند إلى
النظام الداخلي للمؤسسة ومجالسها التي تفتح إمكانية تشكيل الفرق واللجان حسب الحاجة
والإقتضاء؛
-
اجتماعات الفرق واللجان: لها دور هام في تبادل المعلومات
والقرارات بين المجالس واللجان والشركاء والمديريات والأكاديمية، وهي تتراوح بين
المحاضر والتقارير حسب الغرض؛
-
المقابلات مع الشركاء والمتعلمين والآباء والأمهات
والعاملين بالمؤسسة، وتتطلب مراعاة شروط المقابلة؛
-
المراسلات والإعلانات والمطبوعات والملصقات والمطويات ومجلة
المدرسة ونشرة الاتصال وموقع المؤسسة على الأنترنت، والإذاعة المدرسية، وأدوات جمع
البيانات؛
-
لقاءات يوم عيد المدرسة وأيام الأبواب المفتوحة ومعارض إنجازات
المتعلمين؛
-
الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي تنظمها المؤسسة
أو تحتضنها المدرسة لفائدة المتعلمين والشركاء؛
-
وسائط أخرى حسب اجتهادات المؤسسة وشركائها.
4.
خصائص التواصل الفعال بين المعنيين بالحياة
المدرسية
·
خصائص مرتبطة بالمرسل والملتقي والخطاب وقنوات التواصل وتقنياته:
-
وضوح الهدف من التواصل لدى الأطراف والأفراد المعنيين
به؛
-
التركيز على الكيف بدل الكم في التواصل؛
-
وضوح الأسلوب واللغة ومناسبتهما لأهداف التواصل
وللمعنيين به؛
-
اعتماد أساليب التحبيب والاستمالة والإقناع والدعوة
بالتي هي أحسن إلى الانخراط في المدرسية ومشاريعها؛
-
سيادة التفكير الإيجابي على التواصل بين الأطراف
والأفراد المعنيين بالتواصل، وعلى المواقف من العمل أو القضايا التي تكون موضوعا
للتواصل؛
-
استمرارية التواصل داخل المؤسسة ومع الشركاء بواسطة وسائط
وقنوات معروفة لدى المعنيين بالحياة المدرسية؛
-
تكامل وسائط التواصل وتنوع قنواته بكيفية تعزز أدوار
التواصل في تفعيل الحياة المدرسية؛
·
الإنصات الجيد للمتكلم وتجنب معيقات التواصل الشفهي التي من أهمها:
-
عدم النظر إلى المتكلم والانشغال عنه بحركات غير مناسبة؛
-
احتكار الكلمة والاستبداد بالرأي والجدل من أجل الجدل؛
-
الرد على المتكلم قبل الاستماع إلى وجهة نظره؛
-
رفض مقترحات المحاور في مجملها بسبب اشتمالها على عيب
بسيط؛
-
التأثر بنطرة سلبية مسبقة عن المحاور وإسقاطها على ما يقوله؛
-
التواصل بخشونة ودون لباقة؛
-
لوم الآخرين أو التهكم عليهم أو على مواقفهم؛
-
تغيير موضوع الحديث باستمرار وانعدام التركيز؛
·
خصائص مرتبطة بالمواقف والاتجاهات المعززة للتواصل الاجتماعي الفعال مع
الشركاء:
-
التجاوب مع السكان والشركاء والاستفسار عن أحوالهم وظروفهم
وتفهمها، واتخاد مواقف إيجابية تجاههم؛
-
المشاركة في التظاهرات والمناسبات الاجتماعية دون تأفف،
واحترام العادات والتقاليد المحلية؛
-
التعامل الإيجابي مع الآباء والأمهات وجمعيتهم، والجماعات
والسلطات المحلية والفاعلين والجمعيات بما يفيد المؤسسة والشركاء؛
-
الانضباط والجدية في العمل وإعطاء القدوة والمثل بسلوك
العاملين في المؤسسة ومواقفهم؛
-
التزام الإنصاف والحياد الإيجابي في حال وجود صراعات بين
السكان والشركاء؛
-
تقديم خدمات للشركاء في المجالات التي تهمهم، والمساهمة
في برامج محو الأمية وحملات التوعية وأنشطة الشركاء ومشاريع التنمية المحلية.